الصفحات

الخميس، 9 يناير 2014

شمس بابل تشرق من جديد ..








شمس بابل تشرق من جديد ..

  الجزئين الاول والثاني

 
بقلم
المهندس ياسين آل قوام الدين الكليدار الحسيني السامرائي

عضو المكتب التنفيذي للمجلس السياسي العام لثوار العراق  

 
 في البداية ,,تحية لكم أيها العراقيون الأبطال ...

تحية لكم أبتداءاً من صناديد الانبار وانتهاءا  لكل عراقي أصيل على وجه المعمورة ,,,
تحية لكم يا رجال الله على أرضه ..
تحية لكم يا من تقفون اليوم على خطوط المواجهة على امتداد أرضنا الوطنية ..
هذه المنازلة التي انتظرها شعب العراق والشرفاء من أبناء الأمة العربية المجيدة ..
على مدى سنين طوال من المنازلة الكبرى مع قوى الشر والاستكبار و الاستعمار العالمي,,,
تحية لكم على بطولاتكم التي سطرتموها على امتداد أرضنا الطاهرة ...
و التي على عادة منازلاتكم وعلى مدى التاريخ ,,
لقنتم بها دولة الفرس وصبيانها وعملائها , دروسا في البطولة والفداء والذود عن شرف العراق والأمة,,
فالمواجهة اليوم ,,ليست مع أفراد و تشكيلات تدعي أنها عراقية.. لأنها تسمت زورا بجيش العراق..
بل هي منازلة مع منظومات و أطماع و امتداد لقوى الاستعمار والشر العالمي اليوم ,,
والتي التقت مصالحها وأطماعها على جمجمة الجسد العربي ,, الذي هو العراق...
هي منازلة مع دولة الفرس و جيوشها و اذرعها وعملائها وطموحها الاستعماري
الذي توهم خلال السنين الماضية ,, انه ابتلع العراق و استعبد اهله ..
بعد ان جلس دهالقة العرش الفارسي في قلب بغداد ,,
و عادوا بتاج كسرى ليحكموا أمة العرب من العراق و من عاصمة العروبة بغداد ,,
و هي منازلة كذلك مع كيان  بني صهيون ومنظوماتها و اذرعها وعملائها,,
والتي ما فتأت تحارب العراق و تخطط لتفتيته و محوه من خارطة الوجود السياسي العربي والشرق الأوسطي ..
لضمان تسيدها على أرض العرب و شعوبه ,,
وهي تعلم علم اليقين ,, ان زوالها وانكسارها لن يكون إلا على أيديكم يا أبطال العراق
وهذا هو قدرها وقدركم وحكم الله عليها ووعده بعد ما أفسدت في الارض ,,
وبعد ما توهمت انها اليوم اقوى ما يكون ,, بعد ما علت و اعتلت عرش المنطقة بمعونة صنيعتها الصفوية الجديدة,,
و بعد حالة الانبطاح العربي المخزي خلال السنين الماضية من بعد احتلال وتدمير بغداد ..
 وبعد هذه الانتفاضة والثورة المباركة العظيمة ,,
التي اشرقت شمسها اليوم من ارض الانبار ,,
ستحاول كل قوى الشر العالمي ,, بمؤسساتها و امبراطورياتها و شخوصها الاستخباراتية والاعلامية والاقتصادية ,,
الوقوف في وجه ثورتكم يا أبناء العراق ,, لتدميرها ,, او احتوائها ,
او حتى تغيير مسارها ..
وستسخر كل الامكانيات ,,
لوأد اي تقدم او انتصار لهذه الثورة قد يكون له تبعات ,,
تبعات قد تنهي وجودهم وطموحهم ومشروعهم الذي أسسوا أركان بنيانه في عاصمة العروبة بغداد ,
وكلكم يعلم اليوم ,,
 حجم المؤامرة و حجم التواطئ الصهيوني الصفوي الغربي
 على تدمير العراق والمنطقة ..
لعلمهم المسبق بان الخطر الأكبر عليهم هو في وجود عراق قوي ,,يقوده أبناءه الشرفاء
لأنه يمثل طليعة الوجود العربي القومي الإسلامي ..
فوجود عراق عربي إسلامي حقيقي ذو إرادة عروبية و وطنية أصيلة ..
سيكون عمق للوجود القومي العربي الإسلامي ,,
وسيقطع ويقتلع أطماع و اذرع المد الاستعماري الصهيوني الصفوي ,,
وكلنا يعلم كيف ان قوى الاستعمار العالمي قد تواطأت مع دولة الفرس ومشروعها "الابن الشرعي للمشروع الصهيوني "..
في تدمير سوريا و غضت الطرف على ما تفعله إيران ومليشياتها من فسادا وقتل و تدمير ..
لان ذلك يصب في صميم المخطط لتفتيت وتدمير الوجود العربي ..
و أخفاء أي وجود له من الخارطة السياسية في المنطقة ,,
ولذلك نحن نعيد التأكيد لما قلناه دائما سابقا,,
ان نهاية المشروع الصفوي الصهيوني في احتلال وتدمير الأمة  ,,
لن يكون إلا على ارض العراق ,,
ومن ذلك نقول ,, ستكون حربنا اليوم هي اخطر من إي حرب أخرى ,,
لأنها حرب إثبات الوجود للهوية العربية القومية ,, على يد أبناء العراق ,,
وهي حرب يقودها العراق وثواره وابناءه الشرفاء نيابة عن الامة العربية بكل اقطارها و شعوبها ,
ولان نهاية المشروع الصفوي الصهيوني في العراق ,,
سيكون هو بمثابة الضربة القاضية لمشروعهم التوسعي في سوريا وفي كل الأراضي العربية الأخرى وأولها البحرين والخليج,,
لذلك فما يحدث اليوم في العراق ,, سيؤثر ويحدد بشكل كامل مجرى الأحداث في المنطقة وسيعيد رسم الخارطة السياسية في المنطقة ,,
لذلك سيكون حجم المؤامرة و التواطىء على العراق وثورته المباركة اكبر مما يتصوره احد,,
فلا يتصور احد من أبناء العراق وثواره الابطال بان قوى الشر والاستعمار ,,
ستترك أبناء العراق الأخيار او تتيح لهم الفرصة ليعيدوا تصحيح المسار ويطهروا العراق من الاستعمار و مخلفاته ,,
ومن يظن ذلك فهو واهم اشد الوهم ,,
فبعد ما استباحوا العراق بكل ما اؤتوا من قوة وحققوا حلمهم الازلي بتدميره وانهاء وجوده ,,
وجعلوه خاضعا بكل ما يمثله العراق ’’ من امكانيات ’’ ومن خلال صبيانهم العملاء ..
و بعد ما رقصت الكلاب فرحا على أشلائنا ..
و شربت قوى الكفر كؤس الخمر من دمائنا ..
وناموا رغدا ,, على ضفاف انهارنا ,,
ضنا منهم انهم قد انهوا وجودنا وحضارتنا و تاريخنا ,,
بعدما نحروا رجالنا و ابطالنا ,,
و فرحوا وتراقصوا طربا ,,ضننا بأنهم قد كسروا صولجان ملكنا الى الأبد

لكن يأبى الله ,, ويأبى التاريخ ,, وتأبى الحضارة ,, ويأبى الرجال
إلا ان يبعثهم الله الى الحياة من جديد ,,
ليلقنوا أعداء الله الدروس ويذيقوهم الويلات ,,
ولتشرق شمس بابل من جديد ..
و لذلك فمن المنطقي ان تكون ردة الفعل منهم على قدر الصدمة الموجعة التي ذاقوها على يد إبطالنا ,,
وسنرى المؤامرات ,, والتضليل ,, والخداع ,, وشراء الذمم ,, و التدخل المباشر "العسكري و غيره"
من ايران وامريكا و الصهيونية ,,
و سنسمع الاصوات الضالة ,, من داخل العراق وخارجه ,, والابواق الاعلامية الرخيصة ,,
 التي تواطأت وتتواطىء منذ البداية لأحتواء الثورة العراقية الكبرى ,,
 واختزالها في تنفيذ مخطط التقسيم والتفتيت من خلال الاقاليم ..
وسنرى دخول أطراف و منظمات نشأت كردة فعل طبيعية على غطرسة قوى الاستعمار خلال العقود الماضية في منطقتنا العربية الاسلامية ,,
والتي استخدمتها قوى الاستعمار كبعبع و ذريعة في الحرب العالمية القائمة اليوم والتي اسموها الحرب على الارهاب ,,
لمحاولة تشتيت الانتباه و تحويل مسار الثورة وثوارها الى الاتجاه الخاطيء ,,
و سنرى محاولات كبرى لتحويل منهاج الثورة العراقية الى النهج الطائفي الذي رسموه للثورة السورية ,,
ليصب في مصلحة التقسيم والتفتيت الذي يتأملوه للعراق و لامة العرب ,,
وكلنا يرى حجم الانحراف الخطير في منهاج الثورة السورية ,,
بعد ما كانت ثورة تحررية ضد الظلم والطغيان ,, لكل نسيج الشعب السوري على اختلاف طوائفه وانتماءاته ,,
 تحولت بعد ثلاث سنوات من المؤامرات و التزييف للحقائق والتواطؤ ,,
 الى حرب البسوها جلباب الطائفية ,,
وأصبحت سوريا ساحة حرب لتصفية الحسابات بين الأطراف الإقليمية ,,
و اصبح المفقود الوحيد فيها هو الشعب السوري ’’ وهو الوحيد من يدفع الثمن الباهظ اليوم ,,
على حساب وجوده ومستقبله و كرامة ابناءه ,,
ومن ذلك كله ,, نقدر حجم الطموح و التدخل الاستعماري لدولة الفرس والصهيونية,
 و حتى الاطراف الاقليمية اللاعبة على الساحة العربية ,,
والتي تريد تصفية الحسابات مع اطراف اقليمية اخرى على حساب ارض العراق و وجوده و تاريخه ومستقبله ,,
لذلك فالمسئولية التاريخية الكبرى هي على عاتق ابناء العراق اليوم ,, بكل مكوناته وانتماءاته ونسيجه الاجتماعي ,,
لإسقاط المراهنة على تحويل مسار الثورة ,,
الى ما اسقطوا به كل الثورات العربية الأخيرة من كوارث ,,
 و التنبه الى حجم الأطماع الفارسية والصهيونية في العراق ,,
و العمل على قطع الأذرع الفارسية في العراق بشكل مباشر ,,
سواءا كانت أشخاص او جماعات أو أحزاب,, وبدون الانشغال بمسائل فرعية وجانبية ,,
وخصوصا الذين يقفون اليوم مابين صفوف الثوار من طرف ,,
ويتحالفون مع إيران واحزابها ويشاركونهم العمل السياسي من طرف آخر ,,
لينتظروا نتائج ما تأول اليه المعارك ,, فان كانت في صالح الثوار فلقد كانوا ينادون بمظلوميتهم  ,, وان كانت في صالح الدولة الفارسية وصبيانها فهم معهم ..
وكذلك قطع دابر كل من ينادي بمخطط التقسيم والإقليم ,, والذين الى يومنا هذا يعتلون المنابر والاعتصام ,, ويرفعون شعار المظلومية ,,
ليحققوا مكاسب رخيصة على حساب العراق وتاريخه ووحدته ودماء أبناءه ,,من الاحزاب المتحالفة مع ايران وعملائها ,,
و الذين بدل إن ينادوا اليوم  بالنفير النفير ,, وحي على الجهاد ’’بعد كما انطلقت شرارة التحرير على ربوع ارض العراق ,,,  نراهم الى يومنا ينادون ,,سلمية ..سلمية ,, والاقليم هو الحل ..
يريدون تخذيل الناس ورد الثورة الى اعقابها ,,
فهولاء هم اول من سيكونون سيوفا في وجه المشروع الثوري التحرري العراقي والعربي,,
الذي انطلق لتحرير العراق كله ,, وارجاعه الى مساره الحقيقي على يد ابناءه الشرفاء,,
ولدحر الاستعمار الصفوي الصهيوني على أرضنا ,,
ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حقهم ,, إنه ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان ..  و الهنات هي الفتن..
فالثبات على الحق و رص الصفوف
و تطهير الصف من العملاء و اهل الاغراض و الاغواء والاطماع ,,
هو اول مراتب ودرجات النصر ,,
وطرد المتخاذلين من الصفوف من اوليات العمل الجهادي اليوم ,,
وما اكثرهم على الساحة اليوم ,,
فهولاء كالخنجر الذي يطعن في صفوف اهل الحق ..
ونتذكر معركه اليرموك عندما سمع سيف الله خالد_ابن_الوليد
احد جنود المسلمين يقول :ما أَكثر الرومَ ، وما أقلَّ المسلمين 
 !
فغضب خالد غضبًا شديدًا، و احمر وجهه ، واهتز وهو يقول له : بل ما أقل الروم ، وأكثر المسلمين  !!
لا يُنصَرُ الناسُ بالعدد، وإنما يُنصَرون بنصر الله لهم، ويُخذَلون بخذلان الله لهم !
والله لوددت أن يضاعفوا العدد فى سبيل أن يكون "الأشقر" سليمًا  !
والأشقر هو فرس سيدنا خالد_بن_الوليد ولكنه كان مريضًا فى هذه الموقعة فلم يحارب عليه فيها ..
وكان يقصد خالد_ابن_الوليد ان الأشقر فرسه يعادل جيش الروم كله !
هكذا كانوا أصحاب الرسول صلى  الله عليه وسلم ،
كانوا لا يهابون ولا يخافون إلا الله .. ولا يخشون في الله لومة لائم .ولا يحيدهم عن الحق شي ,, حتى لو تزحزحت الجبال.. ولهذا نجحوا في قيادة  الأمة وجمع شملها,,
امتد ملكها بين الشرق والغرب,,
وهذا ما يجب علينا الإيمان به والعمل من خلاله في ثورتنا اليوم,,
في سبيل عراقنا ومستقبله ووجوده وتحرره وفي سبيل تحرير كل ارض مستباحة من ارض أمتنا العربية,,
و التي هي مسئولية تاريخية وربانية أناطها الله بأهل العراق ..لأنهم طليعته العروبية والإسلامية ..

-------------------

 
ابناء العراق ، ابناء بلاد ما بين النهرين دجلة والفرات
من  أنشأ اجدادهم  أولى عناصر الحضارة والمدنية في التاريخ.
و احفادهم اليوم الورثة الشرعيين لتلك الحضارات العريقة من سومرية وأكدية وبابلية وآشورية وصدامية.

فمن علم العالم فنون الحضارة والعلوم الانسانية ,, ومن علم العالم فنون القتال والحرب التي تصان من خلالها الحضارة والمبادئ ,,
أولى بهم ان يواصلوا مسيرة اجدادهم ,,
 وان لا يقبل التاريخ منهم إلا ان يكونوا في مركز القيادة ,,
ليوأدوا اليوم دوراً قيادياً بارزاً في قيادة الشعوب نحو التحرر و بناء الحضارة و المبادئ الانسانية .
ومن يقول اليوم من الحاقدين والمتربصين بان ذلك هو ماض واندثر ,, فلقد سقط في غياهب الجهل في التاريخ والحضارة ,,
فهذا الشعب الذي شيّد أول بيت وكـتب أول حرف وصنع أول عجلة .
لا يمتلك أي بلد آخر في العالم ماضياً أكثر مجداً وتألقاً وعظمة منه. 
قادر على ان يعيد الأمجاد .. فتلك مورثات انزلها الله في دمائنا ,,ورفع الله بها نواصينا الى ما فيه خير هذا العالم ,,
 لقد ورث العراقيون اليوم نماذج حضارية رائعة و أحداثا تاريخية جساماً أكثر من أي بلد آخر. 
و إن فصولاً مهمة من  التاريخ الإنساني العظيم ,, خطه سكان هذه البلاد في الماضي والحاضر وسيخطونها في المستقبل. 
فعلى هذه الأرض المباركة ومن جذورها انغرست أنامل الإبداع في كل مجالات الحياة ،
وأستمر نبض الحياة على مدى آلاف السنين. 
 و على هذه الضفاف كان بزوغ فجر الحضارة التي لا تضاهيها في قدمها وعراقتها اي حضارة،
فمن لايعرف حمورابي، الملك المشرّع ،الذي أنشأ مملكة قوية عاصمتها بابل. 
الذي ابهر العالم بانتصاراته وامجاده و التي لم تقتصر على الفتوحات والانتصارات العسكرية الباهرة ،
 بل ابدع في الاصلاحات العمرانية ونشر الثقافة والحضارة في جميع أنحاء إمبراطوريته .ولا ننسى اعظم أعماله "بشريعة حمورابي",
  التي اعجزت ملوك الارض و حضاراتهم ان يكونوا قد ابدعوا واخرجوا للعالم ما اخرج ,, وخلدت إسمه على مدى التاريخ ، التي احتوت على (375) مادة قانونية لتنظيم الأسرة والتجارة والزراعة والعقوبات وغيرها.
وهل ينسى العالم الملك سرجون الأكدي و سرجون الثاني و سنحاريب و أسرحدون وملك آشور بانيبال الذي ورد اسمه في كاتب السفر بــ (العظيم والنبيل).
الذي سبق غيره من الملوك بولعه بالعلم والمعرفة وتشجيعه للآداب والفنون الى جانب فتوحاته العسكرية العظيمة .
ان الانتكاسات التي تعرضت لها هذه الحضارات العظيمة على ارض الرافدين كانت من المآسي الكبرى في التاريخ. وكانت خسارة للبشرية جمعاء,,
كما كان انكسار بغداد العروبة اليوم عندما غزاها العتاة البغاة ,, لتدمير الحضارة والعلوم والفنون ,, والتاريخ يعيد نفسه ..
نعم كان سقوطها عظيماً وخرابها شاملاً ’’ إن الحقد الأسود والتأمر والحسد القاتل من أعداء الحضارة والانسانية ,, الذين تامروا على العراق بماضيه  وحاضره وتاريخه العظيم ,,
وكما في الماضي عندما انكسرت بابل,,
 و دمّرها الغزاة تدميراً شاملاً ونهبوها وأشعلوا فيها النيران وأبادوا سكانها .
ولم يسلم من الموت سوى أولئك الذين حالفهم الحظ في النجاة من السيوف الدامية للجيوش المتحالفة والهرب الى الجبال الوعرة أو أولئك الذين وجدوا لهم ملاذاً آمناً في القرى البعيدة.
بعدما أستطاع نبوخذ نصر أن يجعل من بابل عاصمة عظيمة لبلاد ما بين النهرين وأجمل مدينة في الشرق بل في العالم اجمع. وكان معماراً عظيماً.
بعد ان كان اشهر قائد عرفه التاريخ القديم ,, فهو من دمر مملكة اليهود بعد تعنتهم وتآمرهم وهو من اتى بهم اسارى الى بابل, و ووضع بنيان الكرامة و الفخار لأبناء الرافدين ,,
وهذا ما دفع اعداء الحضارة والانسانية من اليهود والفرس يدفعهم حقدهم الأسود للتأمر على حضارة الرافدين لتدمير صروح الحضارة  والعلوم و الانسانية,,
و التاريخ يعيد نفسه ,,
وهكذا فعلوه ببغداد عاصمة بلاد النهرين .. والاعداء نفس الاعداء ,,
وابناء الرافدين هم ابناء الرافدين ,,
بعد ما اصبحت بغداد عاصمة الحضارة ,, ومنارا للتقدم والرقي ,, و عرينا ً للبطولة والفداء ,,
على سابق عهد ابناء الرافدين ايام اولئك الملوك العظام ,,
كان لبلاد الرافدين ,, ملكا عظيما ,, أرسى قواعد الحضارة فيه ,,
بنى القصور و الصروح العلمية التي افتقرت لها كل من جاور العراق من البلدان ,,
وانشأ جيلا عظيما ,, متسلحا بالعلم والايمان ,,
وانشأ جيوشا ً كان لها صولات في البطولة والفداء ,,
جيوشاً دافعت عن الحق والعدل ,, وعن قيم الحضارة الانسانية ,, المبنية على العدل و الحق في حياة كريمة ,,
والتاريخ يعيد نفسه ,,,
فلقد سجل التاريخ لملك بلاد الرافدين ,, اعظم الانتصارات ,, في ملاحم العز في رد العدو القديم الجديد ,, القادم من بلاد فارس ,,
العدو المتحالف كما في الماضي مع اليهود ,, المتأمرين على معاني و صروح الحضارة والانسانية,, التي يمثلها العراق وعاصمته وقائده ,,
والتاريخ يعيد نفسه ,,
فلقد دمروا وقتلوا و احرقوا و استباحوا ,,
ولكن ,, هل ان عظمة ومجد وحضارة بلاد النهرين انتهت ...
وهل اصبحت ماضي لا يعود ؟؟
أن الحديث والجواب عن هذا السوال ....التاريخ من سيجيب عنه مع ابناء الرافدين .
فعراق الحضارة التي بلغت درجة عالية من النضج والشمول والتقدم والرقي في عاصمتها بغداد وقائدها المجيد .
و شعبها العظيم المثابر، الحكيم والنبيل الذي لم يسبقه أي شعب آخر في العالم بأسره في بناء الحضارة المزدهرة والمدنية العريقة. 
 في أعماق قلوبهم وأرواحهم ودمائهم سيظل ابناء الرافدين دوماً فخورين بكونهم أحفاد أولئك الأجداد العظام.
 ابناء الرافدين احفاد اولئك الأجداد الشجعان الذين زرعوا في هذه الارض الطيبة و العطاء بذور الحرية والكرامة والنبل والشهامة ووضعوا الدساتير، هم من سيجيب على ذلك ,,

والتاريخ سيشهد على ذلك,,
 
وانتظروا واني معكم من المنتظرين,,