الصفحات

الخميس، 5 سبتمبر 2013

سقوط المشروع الصفوي في سوريا و المصير المحتوم للمالكي وعملاء المنطقة الخضراء






سقوط المشروع الصفوي في سوريا

و المصير المحتوم للمالكي وعملاء المنطقة الخضراء

بقلم
المهندس ياسين آل قوام الدين الكليدار الرضوي الحسيني السامرائي

الحمد لله والصلاة والسلام على النبي المصطفى رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن والآه ,
ان حالة الهلع والخوف من المصير المحتوم الذي ينتظر العميل الصفوي المالكي وعملاء المنطقة الخضراء, القابعين في منطقتهم السوداء تحت حماية أسيادهم المحتلين ,
تعكس يقينهم بأن أيامهم باتت قليلة , وان ايام الفرج للعراق وأهله بالتخلص من هؤلاء الأوغاد باتت قريبة ,
فحالة الشعور بالمصير الواحد والمشترك بين هؤلاء العملاء وبين ربيب الدولة الصفوية في دمشق , واضحة وكبيرة ,
وقد اشترك الطرفين بحملة الإبادة لشعبي العراق وسوريا ,
واشتركا في تدمير كل صروح الحضارة والبنيان في البلدين , وزرع الفتنة الطائفية وتفكيك المجتمع العراقي والسوري,
واشتركا في سرقة ثروات الشعبين و استعبادهم و أتباعهم إلى مشروع ولاية السفيه الصفوي الفارسي,
فالاثنان تخرجوا من المدرسة الصفوية ذاتها , ومن صفوف العمالة والخيانة ذاتها , مدرسة ولاية السفيه الصفوي, 
وقد خرج الجرذ الصفوي المالكي وأدلى  بكلمة سريعة , في الشأن السوري ,
 متناسيا ً ما يشهده العراق من انهيار غير مسبوق , من حملات يقودها بنفسه من القتل والتدمير والتفجير بالمفخخات التي يهيئونها في داخل مقراتهم في المنطقة الخضراء 
.
و حملات الاعتقالات و السرقة و التصعيد الطائفي على يد مليشيات الموت الصفوية ,
وقد دعا هذا الجرذ الصفوي المالكي في كلمته  لحل سلمي للأزمة السورية بمبادرة كان أبرزها ,
1.    "وقف فوري لإطلاق النار داخل الأراضي السورية 
"
2.    "دعم التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة بشأن الضربة الكيمياوية 
"
3.    تشكيل حكومة مؤقتة متفق عليها من المعارضة والنظام 
"
في محاولة من هذا الجرذ الصفوي الهروب إلى الأمام من تأثير السقوط المدوي والقريب لصاحبه ربيب الدولة الصفوية في دمشق بشار,
وفي محاولة خائبة من هذا الفاشل لتسويق سمة الحيادية من قبله في ما يخص الازمة السورية , قبل فوات الأوان .
ليدعي هو ومجموعة القتلة واللصوص في حكومتهم الصفوية بأنهم كانو على الحياد وقدموا المبادرات لإنهاء الأزمة .
وفي محاولة قذرة منه لتناسي حجم الإجرام الذي تسبب به في دعمه للمجرم ربيب الدولة الصفوية في دمشق والتي أدت إلى قتل الالآف من الأبرياء,
وحجم الدعم الذي قدمه له من أموال الشعب العراقي التي سرقها , وكان آخرها تحويل 9 مليار دولار من خزينة العراق لدعم صاحبه الصفوي في دمشق , لإنقاذه من الانهيار ,
إضافة الى أمداده بالمئات من المقاتلين في ما يسمى لواء أبو الفضل وحزب اللآت وجيش الدجال وغيرها من التشكيلات الطائفية , والمدعومة من حكومة ملالي العهر في طهران ,
إضافة لسماحة بمرور الإمدادات العسكرية واللوجستية والمقاتلين من الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا مرورا بالأراضي العراقية ,وبشهادة أسيادهم الأمريكان ,
و  يعلم هذا الجرذ الصفوي ان أسياده الذين جاءوا به على ظهر دبابتهم الغازية لن يسموا لنباحه في مبادرته البائسة والمفضوحة هذه ,
ولكن حاول هذا الجرذ الصفوي لملمة أوراقه السوداء, و بعد ما أيقن ان الضربة العسكرية التي ستقوم بها قوى الطغيان والاستكبار والاستعمار ,هي واقعة لا محالة ,

ومن يقين هذا الصفوي ان مقاتلي المعارضة السورية لن يتوانوا في تحرير كل سوريا من يد الاحتلال الصفوي وطرد الغزاة من مليشيات الحرس الثوري ومليشيات حزب اللآت ,
ويعلم كل العلم ان قوى الاستعمار لن تتجرا ان تتورط بالتدخل البري في سوريا ,
 لعلمها المسبق ان تدخلها البري هو بمثابة انتحار لقواتها في سوريا ,
لان قوات المعارضة السورية قد اكتسبت خبرة قتالية عالية خلال أكثر من سنتين من القتال على كامل الأراضي السورية ,
وان أي تدخل بري سيكلفهم الآلاف القتلى على غرار ما حدث لهم على أيدي أبطال المقاومة العراقية في العراق ,
لذين ايقن الجرذ الصفوي المالكي هو ومجموعة العملاء في المنطقة السوداء ,
ان نهايته باتت وشيكة بعد نهاية صاحبه في دمشق ,
وتيقن ان  الهجوم العسكري على دمشق وسقوط طاغيتها , سيجر الشارع العراقي الى إسقاطه واسقاط كل الرموز الصفوية في عراقنا ,
وهذا يفسر تهريب عوائلهم و أتباعهم الى خارج العراق , والذين وصل الكثير منهم إلى لندن ودبي وطهران خلال الفترة القليلة الماضية,
فكلنا يعلم إن أول الارتدادات التي ستضرب المنطقة بعد سقوط المشروع الصفوي في سوريا , ستضرب العراق ,
وستضرب وتسقط معها كل رموز المشروع الصفوي فيه ,
وأكثر ما يؤرق جرذان المنطقة الخضراء اليوم , 
هي فترة ما بعد سقوط طاغية الشام ,
والتي ستؤدي إلى لتدفق المقاتلين والمجاهدين من الأراضي  السورية إلى الأراضي العراقية .
لإكمال جهادهم العروبي والإسلامي في إسقاط المشروع الصفوي في المنطقة والى الأبد ,
و سيكونون حافز دعم لمقاومتنا الباسلة لتحرير العراق وأهله من الاحتلال الصفوي ,
ولإكمال وتسريع إسقاط كامل المشروع الذي أتى به الاحتلال الأمريكي الصهيوصفوي ,
والانتقام من كل من شارك في قتل الشعب العربي العراقي والسوري,
لذلك يعلم جرذان المنطقة الخضراء أن نهايتهم حتمية وقريبة ,وهي قادمة لا محالة بقوة الله ,
و بدورنا ننصح جرذان المنطقة الخضراء وأولهم الجرذ الصفوي المالكي , 
بالهرولة والهروب فورا إلى أحضان أمهم الفاجرة إيران الصفوية التي أنتجتهم في مطابخ العهر والعمالة في سراديب قم وطهران,
فالموت قادم إليهم لا محالة , وسيكون العراق بالقريب العاجل صرحا للجهاد على يد أبناءه المجاهدين الأبطال و أخوانهم أهل العروبة والإسلام ,
ولن يبقى لصفوي قذر مؤطى قدم في عراقنا ولا شامنا

جرائم حكومة الهالكي ضد سكان اشرف الابرياء


جرائم حكومة الهالكي ضد سكان اشرف الابرياء



https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=S2gNYqiguyk

ابن خلدون في قلب العالم وعقله

 

ابن خلدون في قلب العالم وعقله

عرض بول كروغمان (الحاصل على نوبل في الإقتصاد) في مدونته،  أطروحة ابن خلدون الرئيسية حول "العصبية"، والتي "تمثل الرابطة التي تقوم على مختلف مستويات الحضارة، من المجتمع البدوي وحتى الدول والإمبراطوريات. والعصبية أقوى ما تكون في مرحلة البداوة، وتقل مع التقدم الحضاري. وفيما تنحدر عصبية تنشأ عصبية أخرى أشد قسراً قد تأخذ مكانها، وهكذا تقوم الحضارات وتنهار. كل عصبية (أو حضارة) تحمل في طياتها بذور سقوطها".
ووصف ابن خلدون " ظهور العصبيات في أطراف الإمبراطوريات العظمى. ويترتب على ذلك أن الحكام الجدد يُعتبرون في البداية برابرة بالمقارنة مع السابقين. وعندما يؤسسون أنفسهم في مركز إمبراطوريتهم يصبحون متراخين بشكل متزايد، وأقل تنسيقاً، وانضباطاً ويقظة، ويركزون اهتمامهم على إدامة قوتهم الجديدة، وطراز حياتهم في مركز الإمبراطورية، فيما يتفكك التحامهم الداخلي وروابطهم بالجماعة السابقة في الأطراف، وتنحل العصبية في نزعات طائفية وذاتية، وتضعف قدرتها كوحدة سياسية. وهكذا تنشأ ظروف يمكن خلالها لسلالات جديدة الظهور في الأطراف التي تسيطر عليها، وتزداد قوة، وتفرض تغييراً في الزعامة تبدأ دورة جديدة".

"قال العبدُ الفَقيرُ إلى الله تعالى الإمام العالم العلامة شيخ مشايخ الإسلام..

الإمام ولي الدين أبو زيدٍ عبدُ الرحمن بنِ محمد بنِ خَلدون متع الله بعلومه آمين". هكذا يُستهل كتاب "مقدمة بنِ خلدون" الذي وجد فيه بول كروجمان الحائز على نوبل في الاقتصاد تفسير تدهور "مايكروسوفت" أكبر شركة صناعات الكومبيوتر في العالم. وأردد عبارة ابنِ خلدون في قلبي كلما أعثر على ما وجده في كتابه علماء بالاقتصاد، والاجتماع، والتاريخ، والسياسة، والبيولوجيا، والرياضيات.




"تدهور إمبراطوريات الصناعات الإلكترونية" عنوان مقال كروجمان في"نيويورك تايمز"
والذي استعاد تاريخ سيطرة "مايكروسوفت" منذ عام 2000 على سوق صناعة الكومبيوتر، بفضل برامج أجهزتها "ويندوز" التي تتيح لها التشارك مع الشبكات الخارجية، والأجهزة الطرفية، وهذه تعمد بدورها إلى استخدام برامج مايكروسوفت للسبب نفسه؛ يعني "كل شخص يستخدم "ويندوز" لأن كل شخص يستخدم "ويندوز". نجاح مايكروسوفت حقق لها السيطرة الاحتكارية ، والاطمئنان إلى أن أحداً لن يستطيع منافستها حتى طرحت منافستها "آبل" جهاز "آي باد آبل"، الذي باعت منه ثلاثة ملايين قطعة في ثلاثة أيام، فيما لم تحقق "ألواح مايكروسوفت" سوى مليون ونصف مليون قطعة خلال ثمانية شهور. واضطر بولمر، رئيس "مايكروسوفت" للاستقالة. "كيف عميت مايكروسوفت" عن رؤية ذلك"، يسأل كروجمان ويجيب "هنا يأتي دور ابن خلدون. فهذا الفيلسوف المسلم من القرن الرابع عشر الميلادي اخترع ما تُدعى اليوم علوم الاجتماع. ومكنّته بصيرته التي قامت على تاريخ موطنه في شمال إفريقيا من اكتشاف وجود إيقاع لصعود وانحدار السلالات الحاكمة". والدور الكبير في ذلك تلعبه "القبائل الصحراوية التي تملك دائماً شجاعة والتحاماً اجتماعياً أكبر من السكان المستقرين، لذلك تكتسح بين وقت وآخر البلدان التي يصبح حكامها فاسدين ومتنعمين".
ونقل كروغمان الموضوع إلى مدونته، وفيها عرض أطروحة ابن خلدون الرئيسية حول "العصبية"، والتي "تمثل الرابطة التي تقوم على مختلف مستويات الحضارة، من المجتمع البدوي وحتى الدول والإمبراطوريات. والعصبية أقوى ما تكون في مرحلة البداوة، وتقل مع التقدم الحضاري. وفيما تنحدر عصبية تنشأ عصبية أخرى أشد قسراً قد تأخذ مكانها، وهكذا تقوم الحضارات وتنهار. كل عصبية (أو حضارة) تحمل في طياتها بذور سقوطها". ووصف ابن خلدون " ظهور العصبيات في أطراف الإمبراطوريات العظمى. ويترتب على ذلك أن الحكام الجدد يُعتبرون في البداية برابرة بالمقارنة مع السابقين. وعندما يؤسسون أنفسهم في مركز إمبراطوريتهم يصبحون متراخين بشكل متزايد، وأقل تنسيقاً، وانضباطاً ويقظة، ويركزون اهتمامهم على إدامة قوتهم الجديدة، وطراز حياتهم في مركز الإمبراطورية، فيما يتفكك التحامهم الداخلي وروابطهم بالجماعة السابقة في الأطراف، وتنحل العصبية في نزعات طائفية وذاتية، وتضعف قدرتها كوحدة سياسية. وهكذا تنشأ ظروف يمكن خلالها لسلالات جديدة الظهور في الأطراف التي تسيطر عليها، وتزداد قوة، وتفرض تغييراً في الزعامة تبدأ دورة جديدة".
ويذكر كروجمان أنه تعرف على أعمال ابن خلدون من خلال أبحاث العالم الروسي الأميركي "بيتر تورتشن"، أستاذ البيولوجيا التطورية في جامعة "كنتيكت" بالولايات المتحدة، وواضع نظرية "ديناميات التاريخ" التي تعتمد على النمذجة "الرياضياتية". وينفرد "تورتشن" بفهم خاص لنظرية "العصبية" التي يعتبرها أعظم المساهمات العلمية لابن خلدون، ويرى فيها التضامن الجماعي والتعاون الاجتماعي. ويشرح ذلك في كتابه "الحرب والسلم والحرب"، وفيه يبرهن على أن "ابن خلدون يختلف تماماً عن كبار المفكرين الأوروبيين مثل ميكيافيلي، وهوبس، وهيوم، وآدم سميث، الذين قادت مساهماتهم العظيمة إلى نظرية الاختيار العقلاني"، وانتهت، حسب تقديره بالطريق المسدود لما يسمى "الكائن الإنساني الاقتصادي". وفي دراسة في المجلة العلمية "نيوساينتست" عنوانها "العنف المحسوب: الأرقام التي تتنبأ بالثورة" استخدم "تورتشين" الرياضيات ونظرية ابن خلدون لتحويل التاريخ من حشد حكايات إلى علم صارم قادر على التنبؤ. وإذا صحت تنبؤاته فالولايات المتحدة مقبلة على اضطرابات أهلية كبرى وعنف سياسي في وقت ما نهاية العقد الحالي.
والعصبية في لسان العرب هي "أن يدعو الرجل إلى نصرة عصبته والتألب على من يناوئهم ظالمين كانوا أومظلومين". إلاّ أن أطروحة ابن خلدون عن "العصبية" بالغة التعقيد كأطروحة الفيلسوف كارل ماركس "رأس المال". وكان عالم الاجتماع العراقي علي الوردي قد شكا من صعوبة فهمها، واعترف في كتابه "منطق ابن خلدون" بأنه قرأ "المقدمة "عدة مرات بإمعان واستقصاء، وفي كل مرة يقرأها يكتشف وجهاً جديداً من آراء ابن خلدون. "ومن يدريني فلربما كنت حتى الساعة بعيداً عن فهم ابن خلدون كما هو في حقيقة أمره". وتمر علوم الاجتماع والاقتصاد والتاريخ حالياً على الصعيد العالمي بلحظة "الربيع العربي"، وفي القلب منها ابن خلدون الذي "حاول أن يفلسف التاريخ الإسلامي على عهده. وهي محاولة فريدة حقاً لا نجد لها مثيلاً في تراثنا العربي الفكري على ضخامته، وتنوع منازعه، وتعدد مشاربه". يذكر ذلك المفكر المغربي محمد عابد الجابري في كتابه "فكر ابن خلدون: العصبية والدولة". ويأخذنا الجابري إلى قلب النظريات الخلدونية التي تعبر عن ممارسة اجتماعية ومعاناة نفسية، وتفجير الطاقات التي جندتها هذه المعاناة. ويعرض في كتابه تفاصيل حميمية من حياة ابن خلدون الذي لم يكن كاتباً يسجل يومياته واعترافاته، ولا باحثاً يستقرئ أحاديث وعلوم الأولين، بل كان رجل سياسة عمليا عاش في خضم الحياة العامة لممالك وقبائل شمال أفريقيا، وشغل مناصب رسمية وقضائية عدة، بينها منصب الحجابة التي تعادل رئيس الوزراء، ووسيطاً مفاوضاً بين القبائل والحكام، وبينهم وملوك إسبانيا، وعرف التشرد والنفي واللجوء والسجن، "واستنطق خلال ذلك كله تجربة العصر وتجربته الشخصية معاً، واستفتى أحداث التاريخ، وآراء من دخلوا التاريخ من باب الفكر الواسع فصاغ من ذلك كله آراء ونظريات قديمة كأجزاء جديدة ككل".
وابن خلدون اليوم في قلب العالم وعقله، وفي آخر لقاء بالجابري بالطائرة من أبوظبي، حيث ساهمنا في المؤتمر السنوي لصحيفة "الاتحاد" عام 2010 لم يخطر ببالي أنها رحلة الوداع، ولو مكث الجابري قليلاً لوجد الجواب عن أسئلة اختتم بها كتابه عما إذا كان "هناك انقطاع حقاً بين تاريخ ابن خلدون وعهد ما بعد ابن خلدون، وألا نجد في تحليلات ابن خلدون ما يلقي بعض الأضواء على جوانب من تاريخنا الحديث وواقعنا الراهن؟ وألا نجد ملامح ذلك التناقض المزمن في حياتنا الجارية الآن". فأنّى التفتنا اليوم نقرأ عبارة ابن خلدون الأثيرة للجابري :"وكأنما نادى لسان الكون في العالم بالخمول والانقباض فبادر بالإجابة".

تفاصيل الضربة الأمريكية على سوريا و مسرحية هزلية امريكية جديدة

 

 

تفاصيل الضربة الأمريكية على سوريا مسرحية هزلية امريكية جديدة


شاهدت جلسة استماع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، وقد شهد فيها وزير الخارجية جون كيري، ووزير الدفاع تشاك هاجل، وقائد القوات ديمبسي.
وزير الخارجية  الذي كان يتثائب بين حين وآخر، كان قد أجلس السفير روبرت فورد (الذي كان سفيرا في سوريا قبل أن يطرد، بسبب دوره في دعم المعارضة الارهابية المسلحة) خلفه وأمام كل سؤال محرج من اعضاء اللجنة (وخاصة فيما يتعلق بتركيبة المعارضة السورية) كان كيري يلتفت الى الخلف فيهرع فورد لتزويده بالجواب مكتوبا في ورقة او مهموسا. أما ديمبسي فقد كان يجيب على الأسئلة العسكرية بكل حيطة وحذر وبأقل الكلمات العامة لئلا يفضح  الخطط. وكان هاجل يردد مثل الببغاء محفوظات ويتفادى الإجابة على الأسئلة المحرجة.
الملفت للنظر أن أعضاء اللجنة الذين يناقشون الثلاثة، كان كل همهم هو :
1- من يدفع تكاليف الضربات الجوية؟
2- هل الضربة (المحدودة) سوف تضعف الاسد وتقوي الارهابيين اعضاء منظمات مرتبطة بالقاعدة؟
3- هل سيرد الأسد بضرب  اسرائيل؟
ولكنهم كلهم  اتفقوا أن الأسد استخدم الكيمياوي بالتأكيد، وهذا خط احمر دولي. لم يذكر أي واحد ردا على مسألة الخط الأحمر ، استخدام امريكا نفسها الكيمياوي والنووي في مسح مدن في أنحاء العالم من الأرض. الجميع في الكونغرس: المعارضون والمؤيدون يتفقون في أخفاء جرائم الحرب الأمريكية.
ولكن رغم اللف والدوران والبروباغندا ومن الكلام المبطن والمعلن، استنتجت مايلي بخصوص الضربة المرتقبة:
1- إن بعض الدول العربية أبدت استعدادها لتمويل الضربة.
2- إن الضربة (المحدودة) تتضمن تدمير القدرات الكيمياوية (هذه هي الحجة ولكن في الواقع الضربة ستشمل القدرات التقليدية ايضا) اضافة الى المطارات والرادارات والقوة الجوية بشكل عام، والبنى التحتية، بهدف (إضعاف الحكومة السورية مما يساعد المعارضة على الإطاحة بها).
3- من أجل الهدف رقم 2، سوف تكون هناك قوات خاصة أمريكية (وربما عربية) على الأرض (بالتأكيد سوف تدخل من الأردن لأنها تتجمع هناك منذ زمن). النموذج الليبي
4- امريكا تهيء لاقامة محاكمة جنائية للرئيس الأسد وأركانه على غرار محكمة يوغسلافيا. وهذا يعني أن المقصود هو الإطاحة به.
5- في فترة الفوضى التي ستعقب الضربة، يعولون على انشقاقات في الجيش مما يسهل الإطاحة بالأسد.
6- في أسوأ الظروف، وإذا لم يسقط الأسد، فستعدل الضربة ميزان القوى مما يجعله يأتي الى مؤتمر جنيف 2 مهزوما.
7- على الأكثر لو حدث رقم (6) فسوف يفرض عليه التخلي عن الحكم، وستكون لديهم حكومة عميلة معدة سابقا.
8- أجمع الجميع على أن ضرب (القدرات الكيمياوية السورية) هي إشارة لتخويف إيران بأن أمريكا لا تسكت على برامج الأسلحة غير التقليدية، وكأن تدمير سوريا المقصود به ايران.
كان خلف الشهود الثلاثة، أثناء استغراقهم في الأكاذيب، مشهد درامي. كان قد جلس اعضاء من حركة ضد الحرب اسمها Code Pink وهم يرفعون اكفا مخضبة باللون  الأحمر رمزا للدماء. احدهم كان يضع لاصقا على فمه، وآخرون كانوا يتعمدون السير خلف الثلاثة ذهابا وإيابا وهم يحملون لافتات حمراء مكتوب عليها كتابات تصف المسؤولين الأمريكان بالقتلة.