لحظة الحقيقة .. ووضوح الموقف ؟
الدكتور خضير المرشدي
التحشدات
العسكرية الأجنبية لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا الشقيقة تجري الان على قدم
وساق ، وما يتسرب من أخبار وتحليلات فإن قرار توجيه الضربة على مايبدو قد
أتخذ .. ولم يبق الا الاعلان عن توقيت التنفيذ ؟؟؟وبغض النظر عن احتمالية أن يحصل العدوان ، وتوجه الضربة أم لا ... فاننا لانريد أن ندخل في تفصيلات ودوافع هذه الحرب ومبررات ذلك العدوان ، ومن الذي قد أوصل الأمر لهذا المستوى من تصعيد وتدمير وأزمة وكارثة بل وكوارث ،
يكتوي بنارها الابرياء في جميع المدن السورية سواءا ماجرى في الغوطة الشرقية او الغربية ،
وقبلها
في ريف اللاذقية مرورا بغيرها من المدن ، ومن قبل طرفي النزاع ( أدعياء
التحرير) ، و (حماة الدار ) على حد سواء ، ولكن الملفت والمثير بل والمتوقع
.... !!!
بأن
حلفاء النظام الذين قد ساهموا بشكل فاعل في إطالة أمد الصراع ولطالما
تبجحوا في الوقوف مع النظام ضد اي تهديد ، وتحديدا ( روسيا وإيران ) ...
وبعد ان بلغت القلوب الحناجر ، وجاءت لحظة الحقيقة بدأت تظهر للعلن تصريحات التخلي عن حليفهم التاريخي !!!!
ليتركوه وحيدا يواجه مصيرا لايعرف اين سيؤول به الحدث الا الله ،
كل ذلك قد جرى بعد أن استهان بشعبه وتعامل مع كامل ثورته بانها ارهابا وانكرعليه حقوقه المشروعة !!
اللحظات المفصلية في حياة الامم أيها السادة ، ليست لحظات للتحليل أو اللوم أو توزيع التهم والقاء المسؤوليات ، وخاصة عندما تتعلق نتائج تلك اللحظات الحاسمة في التاريخ بحياة شعب ،
ومصير
وطن ، ومستقبل امة ، لذا فإن الواجب الوطني والقومي والاسلامي والانساني
والاخلاقي والمبدئي الصميمي المطلوب من كل عربي شريف ، ومسلم صادق ، وحر في
هذا العالم ، هو أن يرفع صوته عاليا ،
ويقف بكل ما يملك ضد الحرب والعدوان والتدخل الأجنبي في سوريا ، لانه بقدر
ماهو خسارة كبيرة لشعب ودولة سوريا العربية الشقيقة ، فانه خسارة كبيرة
للامة باجمعها إذا ماحصل هذا العدوان ..
في ذات الوقت ان يبقى الصوت عاليا ضد آلة القتل مهما كان مصدرها نظاما أو معارضة .