لن يضيع حق أو دم وراءه مطالب.. وجرائم أمريكا وإيران وعملائهم في العراق لم ولن تسقط بالتقادم أبداً
جبار الياسري
-------------------------------
أناشد كافة أخواتي وأخواني العراقيين في كافة أنحاء العالم الذين شردوا من وطنهم الأم بدون أي ذنب اقترفوه أو جريمة ارتكبوها ,
وأجبروا على ترك وطنهم ومالهم وأهلهم خوفاً على حياتهم وحياة فلذات أكبادهم ,
أن يقفوا وقفة رجل واحد ,
خاصة
في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العراق.. ومنطقة الشرق الأوسط عامة ,
بعد أن فضح الله المشروع الأمريكي الإيراني الصهيوني وأضهره للعالم أجمع
على حقيقته الإجرامية بعد عشر سنوات من القتل والخراب والدمار والنهب
والسلب المنظم أيها الأخوات..
أيها الأخوة الأعزاء أينما تكونون..
يجب
علينا جميعاً أن نعي حجم المخاطر الجسيمة التي لحقت بنا كشعب وبعراقنا
كوطن وما نتعرض له من إبادة جماعية منظمة بشتى الأساليب والوسائل السادية
والإجرامية , وأن نصحى من هذا السبات العميق وننبذ الخلافات والإتهامات
لبعضنا البعض على أساس ديني أو مذهبي أو قومي..
فكلنا
أبناء وطن واحد تعايشنا فوق أرضه من آلاف السنين , كما يجب علينا جميعاً
أن لا نتكل على أحد بعد اليوم , أو ننتظر الرحمة ممن صنعوا لنا هذه النقمة
تحت مسميات وتسميات واهية..
كالحرية وحقوق الإنسان وغيرها من
الأكاذيب التي ساقوها وصاغوها بشكل خبيث وسمج يجب علينا أن نتحرك فوراً
لننظم إلى صف هذه السيدة العراقية (سندس صالح) في الرابط أدناه ,
وغيرها من السيدات والسادة الذين نكبهم الاحتلال الأمريكي الإيراني الصهيوني المركب ,
من
منا لم يقرأ في كتب التاريخ القديم والمعاصر عن الحروب الصليبية والحروب
الأهلية والحربين العالميتين الأولى والثانية وعن محرقة اليهود وما يسمى
((بالهولوكوست)) ,
وحتى الحرب اليوغسلافية في
تسعينات القرن الماضي التي شنها الصرب المجرمين على مسلمي البوسنة والهرسك
وأبادوهم إبادة جماعية فاقت محرقة اليهود المزعومة بآلاف المرات , وما تبع
تلك الحروب من ملاحقات قانونية لمرتكبيها في شتى أنحاء العالم وكيف تم
جلبهم للمحاكم الدولية لينالوا جزائهم العادل , ولم يسلم منهم أحد حتى لمن
تجاوز العقد التاسع من عمره ممن شاركوا في الحرب العالمية الثانية الذي
اطلق عليهم تسميت النازيين ,
لاحقهم اليهود وجلبوهم
لإسرائيل من أقصى بقاع الأرض إذن كعراقيين.. لماذا نسكت ونغض الطرف عن
المطالبة بحقوقنا المشروعة , وعلى دماء أبناء شعبنا الزكية التي سفكها
ومازال يسفكها الاحتلال وأذنابه على مدى أكثر من عشر سنوات , ولماذا نسكت
على خمسة مليون شهيد عراقي قضوا قتلاً وجوعاً ومرضاً منذ عام 1991 وحتى عام
2013 ,
ولماذا نسكت على تهجير أكثر من سبعة ملايين عراقي شردوا في جميع أنحاء الأرض ,
ولماذا
نسكت على محنة أكثر من 30 مليون عراقي في الداخل يعيشون تحت وطأة ورحمة
وهيمنة مخلفات الاحتلال والأحزاب الإيرانية العميلة إن هذه الجرائم الوحشية
والممارسات المروعة التي تعرضنا لها كشعب عراقي أعزل بدون أي ذنب وعلى مدى
أكثر من عقدين من الإستهداف المباشر ,
لم ولن تسقط
بالتقادم أبداً إذا توفرت لدينا نحن العراقيون في الداخل والخارج الإرادة
الوطنية الحرة والأرضية الصلبة التي ننطلق منها لتقديم شكاوانا إلى المحاكم
المختصة بمحاكمة مجرميي الحروب والغزو والاحتلال البربري الغاشم الذي
تعرضنا له منذ عام 2003 أخيراً أناشدكم بدماء الشهداء وأرواح الأطفال
والأباء والأمهات واليتامى والثكالى والأرامل أن لا تسكتوا ولا تهنوا ,
والله الذي لا إله إلا هو..
أمامنا فرصة تاريخية
عظيمة يجب أن نستغلها ونستثمرها خير استثمار من أجل رفع الحيف والظلم عن
كاهل العراقيين في الداخل والخارج , بفضل الله جل في علاه ,
وبفضل
ثورة المعلومات التي جعلت من العالم قرية صغيرة , وكذلك بفضل وجهود
العراقيين الغيارى من قضاة ومحامين ورجال عدل مشهود لهم بالوطنية والنزاهة
متوزعين في جميع أنحاء العالم وخاصة في الدول المؤثرة كبريطانيا وألمانيا
وفرنسا وهولندا حيث توجد محكمة العدل الدولية وغيرها من بلدان ودول العالم.
ناهيك عن المحامين والقضاة والكتاب والصحفيين في تلك البلدان الذين
ينتظرون منا الإشارة والبدء بالخطوة الأولى. فإلى أمام وسيكون الله في
عوننا حتماً...
إن نحن تحركنا وكنا في عون بعضنا
البعض غير آبهين لما يكال ويقال عنا بأننا اناس مأجورين أو متاجرين
بالوطنية الشعب يذبح.. والوطن يستباح.. والتاريخ سوف لن يرحم.. وستلاحقنا
لعنة الله والأجيال والتاريخ إن نحن سكتنا وتقاعسنا عن واجبنا الوطني
والإنساني الله والوطن الجريح والشعب المنكوب من وراء القصد إدخل من خلال
هذا الرابط أدناه لتشارك وتساهم في هذه الحملة الوطنية
المشروعة http://abutamam.blogspot.com
http://www.comarlaw.com