جيش القادسية
الثالثة .. جيش العراق القادم
بقلم
المهندس ياسين آل قوام الدين الكليدار الرضوي الحسيني
عضو المكتب التنفيذي للمجلس السياسي العام لثوار العراق
--------------------------------------------------------
وبعد سنين عجاف من القتل والتدمير والتهجير والتغييب والنهب والسلب,
تعرض لها العراق وشعبه في صفحة لم يشهد لها التاريخ مثيلا ً ,
صفحة ستسجل للمستعمرين
وعملائهم كلمات سوداء في سجلهم الاسود وسيلعنهم التاريخ ابد الدهر ,
بعدما غزت أمريكا العراق واستباحت كل المحرمات ,
وما تبعها من احتلال العراق وتدميره بشكل كامل على يد حلفائهم الفرس
الصفويين بعد ما سلمته لهم دولة الاحتلال الأمريكي ,
وفي حملة صليبية صهيونية صفوية جديدة ,
تحالف فيها كل أتباع الشيطان من بقاع الأرض ليدمروا التاريخ والحضارة
ويدمروا الإنسان العراقي الذي صنعهما ,
وبعد ما حققت أمريكا لدولة
الفرس الصفوية الحلم التاريخي بتدمير العراق وأزاحته من خارطة القوى الرادعة
لمشروع ولايتهم الصفوية الفارسية ,
وحققوا به الثار التاريخي الذي ضلوا يئنون تحت زفرات ويلاته أكثر من ألف
وأربعمائة سنة ,
منذ أن فتح أتباع النبي العربي الهاشمي القرشي العراق وأزاحوا أكاسرة
الفرس في القادسية الأولى على ارض العراق و على يد سعد بن وقاص والقعقاع بن عمرو
التميمي والمثنى بن حارثة الشيباني ,
وضل حلمهم وحسراتهم على مملكتهم الغابرة الزائلة يراودهم ,
ولم يوفروا جهدا في العمل على تدمير العراق وإعادة شوكة إمبراطوريتهم
المنكسرة,
وتكررت هزيمتهم مرة أخرى على يد أبطال العراق وصناديد جيش القادسية
الثانية ,
عندما أذاقوا الفرس الصفويين الذل والهوان وحققوا أروع الانتصارات
وسطروا تاريخا من المجد والخلود على مدى ثماني سنوات , في سفر سيضل شامخا و سيفخر
به أبناء العراق ابد الدهر ,
,
و تحقق الحلم الفارسي بغزو العراق من خلال غزو قوى الاستكبار في الأرض
,
وسلموهم العراق بتاريخه وحضارته وأبطاله ورجاله ,
فلم يوفر الفرس الصفويين جهدا في استثمار هذه الفرصة التاريخية لتدمير
العراق بكل ما يعنيه من قوة وعزة وشموخ واقتدار ,
ولقد عانى العراق و اهله من اكبر وأسوء حملة عرفها تاريخهم على يد
هؤلاء البرابرة ,
من القتل اليومي والذبح والتفجير و التفخيخ وتدمير المساجد و الكنائس
والحسينيات ,
و عملوا من خلال رجالهم وصبيانهم وعملائهم في حكومة المنطقة الخضراء على
تفكيك العراق بمؤسساته و مكوناته وسرقوا ثرواته ,
ونفذوا ابشع حملة في تفكيك المجتمع العراقي العربي المسلم وقسموه
عرقيا ومذهبيا ً .
واثاروا الحقد والوقيعة بين مكونات شعبه والتي نسج التاريخ مكونها على
مدى آلآف السنين ,
لعلمهم المسبق ان لا شيء سيوصلهم الى تحطيم العراق وحضارته سوى تفكيك
مجتمعه على ماهو عليه اليوم و ما سيؤديه الى تقسيم و انشطارات قومية وطائفية ,
ينتج عنها تفكيك العراق وخريطته السياسية الى الابد ,
و بعد إحتلال العراق وتدميره ,
لم يتوقف الفرس الصفويين وعملائهم وصبيانهم في المنطقة الخضراء , بل انفتحت شهيتهم
للتوسع على حساب جميع الدول العربية الخليجية والغير خليجية ,
ولقد سمعنا ما صرح به الكثير
من رؤوس الكفر الصفويين ومن لبسوا جلباب الدين زورا وبهتانا ليخدعوا به الناس ,
ومنها ما صرح به الجرذ الصفوي
الفارسي البطاط ( بانهم سيحررون مكة المكرمة و المدينة المنورة من العرب الكفار )
.
و ما يصرح به دوما ً ربيب دولة ولاية السفيه الصفوية المجرم المالكي بأنهم
سيبقون إلى الأبد في حكم العراق و سيكون منطلقا لهم لتصدير ثورتهم البائسة الى
العالم ,
لأنه أعتقد لسفاهة عقله بأنه قد ضمن السيطرة على العراق وضمن لأسياده
الفرس الصفويين من خلال حكومة المليشيات التي تحكم العراق منذ الاحتلال و إلى الان
البقاء في العراق والسيطرة على مقدراته و جعله الحديقة الخلفية ودولة تابعة لمشروع
ولاية الفقيه
.
فأطماع دولة الكفر الفارسية الصفوية لن تتوقف إلا بالقضاء على كل نسل
العرب,
والقضاء على تاريخهم حضارتهم واحتلال أرضهم ,
واستعباد شعوب العرب وإتباعهم إلى دين ولاية السفيه.
وكان لا بد لأهل العراق ورجاله ,,
ابناء حضارة الرافدين ... ابناء التاريخ والعز والمجد من أن ينتفضوا
..
ليعيد التاريخ نفسه ..
وليعود جيش القادسية مرة أخرى ..
وليعود سعد والقعقاع .. وخالد و المثنى الشيباني ..
و ليعيدوا المجد والعز والشموخ ...
ليعود جيش القادسية مرة أخرى .. ويعود ابطاله الرجال .. الذين اذاقوا
الفرس الذل والهوان ..
في معركة الفاو .. وتوكلنا على الله .. وعلى كل شبر من أرض عراقنا العظيم ..
على طول حدودنا المباركة ....
و ليعيدوا كتابة تاريخ العراق .. كما فعلوها في القادسية الثانية
فلا تفرحوا يا أيها الفرس فلن تعود مملكة كسرى مرة أخرى..
ولا تفرحوا يا أذناب وعملاء الصفويين فلن يطيب لكم مقام بعد اليوم فسنحرق
منطقتكم الخضراء بكم ,
فقد عاد ابناء العراق من جديد.. وايام العز والفخار لاح نورها في
الافق ..
واحفاد نبوخذ نصر و سرجون و حمورابي انتفضوا من جديد .
أبناء التاريخ والحضارة ... ابناء الرافدين ...
و بشائر نصر الله لاحت في الأفق ... وجيش القادسية يزحف اليوم على امتداد
عراقنا .. وفي كل مدنه و على كل شبر من أرضه ..
جاءت البشرى ... جاءت البشرى ......أهل العراق
عادت أيام سعد ..... عادت أيام القعقاع
قد جاء سيف الله خالد ......ينفض الذُل عن جبين العراق
و جاء البشير يلقي ...... ثوب النور على وجه العراق
إلى الخير هلموا أهلي .... ...... و ازيحو عنكم أهل النفاق ..
فأصوات الحق تنادي ...... انتفضوا يا اهل الأخلاق ,
أبناء سعد انتم ...... ...... و جدكم البطل القعقاع.
انزعوا ثوب الذل عنكم ...... يا أهلي .. أهل العراق ,
جاء علي يشهر سيفهُ ..... يمتطي صهوة البراق ,
يقتلع الظالمين بسيفه ... و يقطع دابر الشقاق
و أفتخر الحسين بمجده ... وتبرأ من أهل النفاق
وفرح الفاروق في قبره ...... فتح القادسية أرض العراق ..
قد جاء جيش القادسية فاتحا ً...... أن هلموا يا أهل العراق ..
قد عاد مجدكم أهلي ...... قد عاد عزكم أهل العراق
جاء جيش القادسية .. جاء أبطال العراق ورجاله .. ليعلنوها قادسية
ثالثة .
وجاءت نهايتكم يا ابناء الفرس ...
يا أحفاد ماني ومزدكُ والطوسي والعلقمي و يا أحفاد التترُ......
يا احفاد آل ساسان و صفيون جائكم الموت ولا مفر ..
قد جاءكم ابناء أور والحضر ... أحفاد آل النبي وصحبه الغرر ......
وسيعيدوا للتاريخ بهجته بعد ما أنكسف شمسه والقمر
جيش القادسية جيش العراق , جيش الرجال الأشاوس وَجُمْجُمَةُ الْعَرَبِ
و رمْحُ اللَّهِ في أرضه و رمح الله لا يكسر
يَبقى العراقُ وتبقى أورُ والحَضَرُ...
والرافدانِ وشمْسُ الله والقمَرُ
وبُرجُ بابلَ يبقى شاهداَ أبَدا... يُعطي الحضارَةَ معناها فتفتخرُ
مِنْ قبْلِ ان تعرفَ الدُنيا هَويّتَها... كانَ العراقُ وفيه الحَرْفُ يُبْتكرُ
في أرضه أنبتَ الابداعُ رايتهُ... وفوْقها أزْدهرتْ في عُمقِها الفِكَرُ
مزهُوةً تلبسُ الزوراءُ حُلتَها ... وقدْ أضاءتْ على تيجانِها الدُررُ
هذا العراقُ به التأريخ ُ مُنبهرٌ... وما يزالُ به التاريخ ُ ينبَهِرُ