خمسة عقود من الأسر المجلّل بالصبر
مرّت على أقدس المدائن وأعرقها أبداً.
فمنذ وقعت بقاعها الشرقية في براثن الاحتلال الصهيوني عام 1967، لم تعرف القدسُ سكينة الوحيِ التي آنست الرسلَ في مهدها عبر العصور،
لكنها لم تهن يوماً. يضمّد أبناؤها جراحَها الصامتة تارةً، وتدبَّ في نفوسِ مغتصبيها الوهنَ تارة أخرى،
لتصبحَ بتراءَ وعقيمة أساليبُ تهويدها، على الرغمِ من وتيرتها العجولة المستشيطة حقداً!
المدّ الاستيطاني، مصادرة الأراضي، التهجير، سحبُ الهويات،
إصدار القوانين الملتوية..
هي وسائلُ التهويدِ العرجاء التي يعتمدها كيان العدو منذ عقود لمحاصرة القدس وتضييق الخناق على أهلها، والهدفُ واحد:
"القدسُ: عاصمة إسرائيل الأبدية"... وسط تواطئ وخيانة حكام العرب
ولكن حاشى أن تصدقَ النبوءة الكاذبة الواهمة،
فوعد الله الذي لا يخف وعده رسله .. أهل العراق قادمون لا محالة ..
ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة
أوليس وعد اللهِ كان مفعولا؟!...
المهندس ياسين آل قوام الدين الكليدار الحسيني السامرائي